ما هي أفضل طريقة لنقل أنبوب العينة؟

وقت الإصدار: 2025-04-30

تُعدّ رحلة أنبوب العينة من نقطة جمعها إلى المختبر لتحليلها مرحلةً حاسمةً في كلٍّ من التشخيص الطبي والبحث العلمي. يجب الحفاظ على سلامة العينة طوال هذه العملية لضمان دقة وموثوقية النتائج. قد يؤدي النقل غير السليم إلى مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك تلف العينات، وعدم دقة نتائج التشخيص، ومخاطر السلامة المحتملة للعاملين في المناولة والنقل. لذلك، يُعدّ فهم وتطبيق أفضل الممارسات لنقل أنبوب العينة أمرًا بالغ الأهمية لضمان جودة الرعاية الصحية وصحة نتائج البحث. يضمن اتباع الإرشادات المعمول بها وصول العينة إلى المختبر في حالة تسمح بإجراء تحليل هادف.

قد يبدو التنقل في المشهد التنظيمي المحيط بنقل العينات الطبية معقدًا، إلا أنه ضروري للامتثال والسلامة. تصدر الإرشادات واللوائح من مستويات مختلفة، بما في ذلك إدارات الصحة المحلية، والهيئات الحكومية، والهيئات الفيدرالية. في سياق مقاطعة لوس أنجلوس وكاليفورنيا، تُقدم العديد من الجهات واللوائح الرئيسية التوجيه اللازم. تُعد إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس وإدارة الصحة العامة في كاليفورنيا عنصرين أساسيين في وضع هذه الإرشادات والإشراف عليها. في حين أن قانون كاليفورنيا للصحة والسلامة (HSC) يتناول في المقام الأول نقل النفايات الطبية، إلا أنه يُبرز البيئة التنظيمية الأوسع التي تُنظم التعامل مع المواد البيولوجية. ينص هذا التشريع على أن شركات نقل النفايات الخطرة المسجلة فقط هي التي يمكنها نقل النفايات الطبية في كاليفورنيا، مما يسلط الضوء على التزام الولاية بالتعامل الآمن مع المواد المعدية المحتملة.  

يُعدّ قانون كاليفورنيا للوائح، العنوان 22، القسم 41146، ذا صلة خاصة بنقل عينات الدم. يوفر هذا القانون تعليمات مفصلة للتغليف والتعامل، خاصةً عند إرسال العينات إلى المختبر. تشمل هذه التعليمات جوانب مثل وضع علامة على كل أنبوب برقم تعريف فريد وتاريخ الجمع، وتثبيت الأنبوب بشريط لاصق مقاوم للماء، ووضعه في حاوية معدنية مانعة للتسرب تحمل ملصقًا للمخاطر البيولوجية، ولفّ ورقة المختبر المكتملة حول الحاوية الثانوية، ثم إدخال كل شيء في علبة كرتون خارجية. يؤكد هذا المستوى من التفصيل على أهمية اتباع نهج موحد لضمان تسليم العينات بأمان وفي الوقت المناسب. علاوة على ذلك، لدى مختبر الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس إرشاداته الخاصة لتقديم العينات ونقلها. غالبًا ما تحدد هذه الإرشادات متطلبات خاصة لأنواع الحاويات المستخدمة، ومعلومات الوسم اللازمة، والطرق المفضلة لترتيب النقل إلى منشآتهم. قد توفر هذه الإرشادات المحلية تعليمات أكثر تفصيلًا مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات نظام الصحة العامة في المقاطعة. بالإضافة إلى ذلك، من المهم إدراك دور التدريب في ضمان النقل الآمن للمواد المُعدية. تُقدم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) برامج تدريبية حول التغليف والشحن السليم لهذه المواد. وهذا يُبرز الحاجة إلى أفراد مُشاركين في نقل العينة الحصول على التدريب الكافي لفهم والامتثال للوائح ذات الصلة وأفضل الممارسات.  

يكمن أساس نقل العينات بشكل آمن وفعال في التغليف المناسب. ومن المعايير المعترف بها على نطاق واسع لنقل العينات التشخيصية والمعدية مفهوم التغليف الثلاثي. تم تصميم هذا النهج الطبقي لتوفير مستويات متعددة من الاحتواء والحماية، مما يقلل من خطر التسرب والأضرار أثناء النقل.  

الحاوية الأساسية هي الوعاء الذي يحمل العينة مباشرةً. بالنسبة للعينات السائلة، يجب أن تكون هذه الحاوية محكمة الإغلاق، وعادةً ما تكون أنبوبًا أو قارورةً مزودةً بإغلاق محكم. يجب إغلاق الأغطية اللولبية والأغطية القابلة للفك والأغطية التي يتم الضغط عليها بإحكام، وللحصول على طبقة إضافية من الأمان، يُنصح بإغلاقها بشريط مختبري مثل بارافيلم. يمكن أيضًا تحديد نوع الحاوية الأساسية من خلال بروتوكول الاختبار. على سبيل المثال، عند جمع الدم لتحاليل معينة، يلزم استخدام أنابيب خاصة، مثل أنابيب EDTA ذات الغطاء الأرجواني. يُنصح عمومًا بتجنب استخدام حاويات البول القياسية لنقل عينات سوائل أخرى. وبدلًا من ذلك، يُنصح بنقل هذه السوائل إلى أنابيب مخروطية مُعلَّمة، وهي غالبًا ما تكون أكثر متانة وأقل عرضة للتسرب أثناء النقل. إن ضمان سلامة الحاوية الأساسية هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في منع التسربات والحفاظ على جودة العينة.  

يوفر الحاجز الثانوي طبقة حماية إضافية، ويتضمن مادة ماصة. يجب أن تكون هذه الحاوية مانعة لتسرب الماء، وأن تحتوي على ما يكفي من مادة ماصة، مثل حشو السليلوز، لامتصاص كامل محتويات الحاوية الرئيسية في حال تسربها. غالبًا ما تكون الكيس البلاستيكي المختوم الذي يحمل رمز الخطر البيولوجي شكلاً مقبولًا للتغليف الثانوي. في العبوة الثانوية، من المهم فصل الحاويات الرئيسية كل على حدة، خاصةً عند نقل عدة أنابيب معًا. يساعد هذا الفصل على منع التلامس بين الأنابيب، مما قد يؤدي إلى كسرها أو تلفها أثناء المناولة والنقل. لا تحتوي المادة الماصة على أي تسريبات محتملة فحسب، بل تعمل أيضًا على توفير التبطين لحماية الحاويات الأساسية بشكل أكبر.  

التغليف الخارجي هو الطبقة النهائية وهو المسؤول عن توفير الدعم الهيكلي والتعريف للشحنة. يجب أن تكون هذه الحاوية الخارجية صلبة ومصنوعة من مواد قوية مثل اللوح الليفي أو البلاستيك المتين. وظيفتها الأساسية هي حماية الحاويات الرئيسية والثانوية من التلف المادي الذي قد يحدث أثناء النقل. كما يجب وضع علامة واضحة على العبوة الخارجية تحمل رمزًا للخطر البيولوجي، مما يشير إلى أن محتوياتها تُشكل خطرًا بيولوجيًا محتملًا. بالنسبة للعينات التشخيصية التي تلبي متطلبات وزارة النقل (DOT) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) الخاصة بالمواد غير المعدية، يجب أيضًا وضع علامة "عينة بشرية معفاة" أو "عينة حيوانية معفاة" على العبوة الخارجية حسب الاقتضاء. علاوة على ذلك، غالبًا ما يكون من المتطلبات، وخاصة بالنسبة للشحنات التي قد تعتبر خطرة أو التي يتم نقلها لمسافات أطول، تضمين رقم اتصال للطوارئ على مدار 24 ساعة على العبوة الخارجية. وهذا يضمن أنه في حالة وقوع حادث أو مشكلة أخرى أثناء النقل، سيكون هناك نقطة اتصال يمكنها تقديم المعلومات والإرشادات اللازمة.  

في حين أن التغليف المناسب يشكل الحماية المادية لـ أنابيب العيناتيُعدّ وضع العلامات الدقيقة والكاملة حجر الأساس للمعلومات اللازمة للنقل الآمن والفعال. فبدون وضع علامات واضحة وصحيحة، قد تُفقد العينات بسهولة، أو يُساء تحديد هويتها، أو تُؤدي إلى أخطاء في الاختبارات، وبالتالي في التشخيص أو نتائج البحث. ويمكن أن تكون عواقب أخطاء وضع العلامات وخيمة، وقد تؤثر على رعاية المرضى أو صحة الدراسات العلمية.  

يجب تضمين عدة معلومات أساسية على ملصق العينة لضمان دقة التتبع والتعريف. يُعدّ الاسم الكامل للمريض أو مُعرّف فريد، مثل رقم السجل الطبي أو رقم تعريف العينة، أمرًا أساسيًا. يضمن هذا ربط العينة بشكل صحيح بالشخص الذي أُخذت منه. كما يُعدّ تاريخ ووقت الجمع بالغَي الأهمية، إذ قد تؤثر هذه المعلومات على تفسير نتائج الاختبار، وغالبًا ما تكون مطلوبة لتوثيق سلسلة الحيازة. يجب الإشارة بوضوح إلى نوع العينة أو مصدرها (على سبيل المثال، الدم، البول، مسحة الحلق) لضمان إجراء الاختبارات المناسبة. في المواقف التي تكون فيها سلسلة الحراسة مهمة، كما هو الحال في إعدادات الطب الشرعي أو البحث، يجب أيضًا تضمين الأحرف الأولى للشخص الذي جمع العينة على الملصق. بالإضافة إلى ذلك، قد يلزم تدوين الاختبار المحدد الذي تم طلبه للعينة على الملصق أو على نموذج الطلب المرفق. إذا تم جمع أنابيب متعددة من نفس المريض أثناء سحب واحد، فيجب ترقيم كل أنبوب بشكل تسلسلي (على سبيل المثال، #1، #2، #3) للحفاظ على النظام والوضوح. يجب تثبيت الملصقات بشكل آمن على الحاوية الأساسية، مع التأكد من أنها ناعمة وخالية من التجاعيد أو الطيات، ووضعها بطريقة تسمح برؤية العينة داخل الأنبوب. من الضروري التأكد من تطابق المعلومات الموجودة على ملصق العينة مع التفاصيل الواردة في نموذج طلب الشراء المرفق. أي اختلاف قد يؤدي إلى تأخير في معالجة العينة أو حتى رفضها من قبل المختبر.  

بالإضافة إلى التعريف الأساسي، يُعد استخدام ملصقات المخاطر البيولوجية أمرًا أساسيًا لتوضيح المخاطر المحتملة المرتبطة بالعينة. يجب عرض هذه الملصقات بشكل بارز على الغلافين الثانوي والخارجي لتنبيه المتعاملين إلى ضرورة توخي الحذر. إذا كانت العينة تتطلب تعليمات محددة للتعامل، مثل الحفاظ على درجة حرارة معينة (على سبيل المثال، "احفظها في الثلاجة"، "لا تجمدها")، فيجب وضع هذه التعليمات بوضوح على العبوة الخارجية لضمان التعامل السليم طوال عملية النقل.  

غالبًا ما يكون الحفاظ على درجة الحرارة الصحيحة أثناء نقل أنابيب العينة أمرًا حيويًا للحفاظ على سلامة العينة وقابليتها للحياة. قد تتدهور مكونات العينة المختلفة أو تتغير إذا تعرضت لدرجات حرارة غير مناسبة، مما قد يؤدي إلى نتائج اختبار غير دقيقة. لذلك، يُعد فهم متطلبات درجة الحرارة المحددة لأنواع العينات المختلفة أمرًا بالغ الأهمية.  

تتطلب العديد من العينات درجات حرارة محددة. يجب حفظ بعض عينات الدم، وخاصةً تلك المخصصة لأنواع معينة من فحوصات الدم أو الجينات، مثل فحوصات اللوكيميا الخلوية أو فحوصات الدم المحيطية المحددة، في درجة حرارة الغرفة. وعلى النقيض من ذلك، فإن عددا كبيرا من أنواع العينات الأخرى، بما في ذلك العديد من العينات الفيروسية، وسوائل الجسم غير الدم أو البول (مثل السائل النخاعي)، والمحاصيل مثل الكلاميديا، تتطلب التبريد عند 2-8 درجة مئوية أو 4 درجات مئوية للنقل قصير الأمد. من المهم ملاحظة أن بعض العينات الفيروسية، مثل عينات الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس الحماق النطاقي (VZV)، لا ينبغي تجميدها على وجه التحديد ويجب نقلها تحت التبريد وتسليمها إلى المختبر في غضون 72 ساعة. بالنسبة لأوقات النقل الأطول أو عندما يتم تحديدها بواسطة متطلبات الاختبار، قد يلزم نقل العينات في حالة مجمدة باستخدام الثلج الجاف كمبرد. وقد تفرض بعض البروتوكولات نطاقات درجة حرارة محددة للغاية، مثل 1 درجة مئوية إلى 10 درجات مئوية، لنقل بعض منتجات الدم.  

عندما يكون التبريد ضروريًا، يجب استخدام أكياس باردة أو أكياس ثلاجة ووضعها بشكل استراتيجي داخل العبوة الخارجية لضمان بقاء العينة ضمن نطاق درجة الحرارة المطلوبة. للعينات التي تحتاج إلى تجميد، يُستخدم الثلج الجاف عادةً. من الضروري استخدام حاويات مصممة خصيصًا لنقل الثلج الجاف، لأنها تسمح بانطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تسامي الثلج الجاف. هذا يمنع تراكم الضغط الذي قد يُتلف العبوة. يجب أن يتم وضع علامة واضحة على العبوة الخارجية تتضمن عبارة "الثلج الجاف" أو "ثاني أكسيد الكربون الصلب"، بالإضافة إلى رقم التعريف الخاص بالأمم المتحدة UN1845 والوزن الصافي للثلج الجاف بالكيلوجرام. ومن المهم أيضًا استخدام كمية كافية من الثلج الجاف للحفاظ على الحالة المتجمدة طوال مدة النقل المتوقعة، مع الأخذ في الاعتبار التأخيرات المحتملة. بالنسبة لعينات البول، يُنصح بتجنب استخدام رقائق أو قطع كبيرة من الثلج الجاف كمبرد، حيث يمكن أن تتسبب في تحطم حاويات البول أثناء النقل بسبب الاختلاف الشديد في درجات الحرارة واحتمالية التأثير الجسدي.  

يعتمد اختيار طريقة النقل المناسبة لأنابيب العينات على عدة عوامل، منها المسافة إلى المختبر، وحساسية العينة للوقت، والمتطلبات الخاصة بمعالجتها والحفاظ على درجة حرارتها. قد تتطلب الحالات المختلفة أساليب مختلفة، لكل منها مزاياها واعتباراتها الخاصة.

في بعض الحالات، وخاصة عندما يكون المختبر المتلقي محليًا وتحتاج العينة إلى معالجة سريعة، قد يكون التسليم اليدوي هو الخيار الأكثر ملاءمة. عند تسليم العينات يدويًا، من المهم الالتزام بالمبادئ الأساسية للتغليف والوسم المناسبين لضمان سلامة العينة وسلامتها. كما أنه من الضروري اتباع أي تعليمات خاصة بالتغليف والتداول قد يقدمها المختبر المستلم. حتى بالنسبة لطريقة تبدو مباشرة مثل التسليم باليد، فإن الاهتمام بالتفاصيل في التغليف والتسمية يظل أمرًا ضروريًا.  

يعد شحن العينات عبر البريد، وخاصة باستخدام الخدمات السريعة مثل البريد من الدرجة الأولى أو البريد السريع، أو من خلال شركات النقل المعروفة مثل FedEx، طريقة شائعة أخرى، وخاصة عندما لا يكون المختبر على مقربة. عند إرسال العينات بالبريد، من الضروري الحصول على حاويات بريدية محددة وتعليمات مفصلة من المختبر المتلقي لضمان الامتثال لبروتوكولاته. بالإضافة إلى ذلك، من المهم للغاية الامتثال لجميع اللوائح البريدية المتعلقة بتغليف ووضع العلامات على المواد البيولوجية وأي مواد خطرة قد تكون متضمنة، مثل الثلج الجاف. غالبًا ما تقدم شركات الشحن مثل FedEx خدمات التغليف السريري المتخصصة وتوفر إرشادات لشحن أنواع مختلفة من العينات السريرية، مما قد يساعد في تبسيط العملية وضمان الامتثال للوائح. يؤدي إرسال العينات عبر البريد إلى إدخال طبقة إضافية من الرقابة التنظيمية، مما يتطلب الاهتمام الدقيق بمتطلبات المختبر وقواعد شركة الشحن لمنع التأخير أو الرفض.  

بالنسبة للعينات الحساسة للوقت أو الحرجة، أو عندما تكون المعالجة المحددة والتحكم في درجة الحرارة أمرًا بالغ الأهمية، فإن الاستعانة بخدمة البريد الطبي الاحترافية غالبًا ما تكون النهج الأفضل. تتخصص خدمات البريد السريع الطبية في نقل العينات الطبية وغيرها من المواد المتعلقة بالرعاية الصحية. وتوفر هذه الخدمات العديد من المزايا الرئيسية، بما في ذلك وجود موظفين مدربين على دراية بالمتطلبات المحددة لمناولة ونقل العينات الطبية، بما في ذلك غالبًا معرفة باللوائح ذات الصلة مثل قانون HIPAA وقانون السلامة والصحة المهنية (OSHA). تستخدم العديد من خدمات التوصيل الطبي مركبات يتم التحكم في درجة حرارتها، مما يضمن الحفاظ على العينات التي تتطلب التبريد أو التجميد في درجات الحرارة المناسبة طوال فترة النقل. كما أنهم يلتزمون عادة ببروتوكولات صارمة لسلسلة الحراسة، مما يوفر سجلاً موثقًا لمن تعامل مع العينة في كل مرحلة من مراحل النقل، وهو أمر بالغ الأهمية للمساءلة والحفاظ على سلامة العينة. توفر العديد من خدمات التوصيل الطبي إمكانية الوصول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو أمر ضروري للتسليمات العاجلة أو بعد ساعات العمل. تعمل العديد من شركات التوصيل الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس ومنطقة جنوب كاليفورنيا الأوسع، مما يوفر خدمة قيمة لمقدمي الرعاية الصحية ومؤسسات البحث التي تحتاج إلى نقل عينات موثوق به ومتخصص. غالبًا ما تمثل هذه الخدمات الخيار الأكثر كفاءة وأمانًا لنقل العينات الطبية الحرجة.  

يجب أن تكون السلامة دائمًا الاعتبار الأهم أثناء نقل أنابيب العينات، سواء لحماية الأفراد الذين يتعاملون مع العينات أو عامة الناس. يمكن أن تشكل العينات البيولوجية خطر الإصابة بالعدوى إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، مما يجعل الالتزام ببروتوكولات السلامة أمرًا ضروريًا للغاية.  

يُعد منع التسربات والانسكابات أهم جانب من جوانب نقل العينات الآمن. ويبدأ ذلك بضمان إغلاق الحاوية الرئيسية بإحكام، وأن يكون التغليف الثانوي مانعًا للتسرب. يجب إحكام إغلاق جميع أغطية الحاويات، ونقل العينات السائلة في حاويات رئيسية مزودة بأغطية محكمة الإغلاق، مع تثبيتها بشريط لاصق عند الحاجة. يُعد استخدام مادة ماصة داخل العبوة الثانوية أمرًا بالغ الأهمية لاحتواء أي تسرب قد يحدث. أثناء النقل، يجب التعامل مع العينات وتخزينها بطريقة تقلل من خطر تلف غلافها الخارجي. على سبيل المثال، يجب تأمين الصناديق داخل المركبات لمنع انقلابها أو تحركها أثناء النقل.  

لحماية أنفسهم والآخرين، يجب على الأفراد الذين يتعاملون مع العينات وينقلونها ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة دائمًا، مثل القفازات والمعاطف المخبرية. في حالة حدوث انسكاب، من الضروري وجود مجموعة أدوات انسكاب يسهل الوصول إليها والتي تتضمن مواد ماصة ومطهرات وأكياس التخلص المناسبة. ينبغي اتباع البروتوكولات المعمول بها لتنظيف الانسكابات وتطهير المناطق المتضررة بدقة. إذا تم نقل العينات في مركبة شخصية، فيجب تأمينها بطريقة تمنع وصول الآخرين إليها وتقلل من خطر التلف. قد يكون لدى بعض المنظمات سياسات محددة تقيد نقل أنواع معينة من العينات البيولوجية في المركبات الشخصية بسبب مخاوف تتعلق بالمسؤولية. في حالة نقل العينات في مركبة مع ركاب آخرين، يجب إبلاغ جميع الركاب عن وجود المواد البيولوجية. ومن المهم أيضًا الالتزام بممارسات السلامة الأساسية في المختبر، مثل عدم تناول الطعام أو الشراب أو وضع مستحضرات التجميل في المناطق التي يتم فيها التعامل مع العينات أو نقلها. ومن خلال إعطاء الأولوية لهذه الاحتياطات الأمنية، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بنقل العينات بشكل كبير.  

في حين أن المبادئ التوجيهية العامة لنقل العينات تنطبق على نطاق واسع، إلا أن هناك اعتبارات محددة لأنواع مختلفة من العينات تستحق الاهتمام.

تتطلب عينات الدم، كما هو موضح في قانون كاليفورنيا التنظيمي العنوان 22، القسم 41146، تغليفًا ووضع علامات عليها بعناية. يعد الحفاظ على درجة الحرارة الصحيحة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث تتطلب بعض اختبارات الدم درجة حرارة الغرفة بينما يحتاج البعض الآخر إلى التبريد. ينبغي عمومًا نقل عينات البول تحت التبريد، ولا ينبغي تجميدها. عند استخدام الثلج الجاف كمبرد لعينات البول، يجب اتخاذ الحذر لتجنب كسر الحاوية. تتطلب العينات الفيروسية عادة التبريد لفترات قصيرة (أقل من 72 ساعة) والتجميد على الجليد الجاف لفترات أطول، مع استثناءات محددة لبعض الفيروسات مثل الفيروس المضخم للخلايا، والفيروس المخلوي التنفسي، والفيروس الحماقي النطاقي، والتي يجب تبريدها فقط. وقد يكون من الضروري أيضًا استخدام وسائل نقل فيروسية مناسبة. يتم نقل عينات الأنسجة المخصصة للتحليل النسيجي عادة في مثبتات خاصة، مثل الفورمالين المخزن المؤقت المحايد 10%، حسب توجيهات المختبر المتلقي. يجب نقل المزارع، مثل تلك المخصصة للبكتيريا أو الفطريات، في وسائط النقل المناسبة وفي درجات الحرارة المطلوبة. على سبيل المثال، يجب تخزين وسط ريغان-لوي المستخدم لزراعة البورديتيلا في درجة حرارة تتراوح بين 2 و6 درجات مئوية. إن إدراك هذه المتطلبات الفريدة لأنواع العينات المختلفة يعزز أهمية استشارة الإرشادات والبروتوكولات المختبرية المحددة لكل نوع من العينات التي يتم نقلها.  

في الختام، يُعد ضمان سلامة أنابيب العينات أثناء النقل عمليةً متعددة الجوانب تتطلب عنايةً دقيقةً بالتفاصيل في كل مرحلة. يُعد الالتزام بالإجراءات السليمة، بما في ذلك الفهم الدقيق للوائح ذات الصلة، والتعبئة والتغليف ووضع العلامات بدقة، والحفاظ على درجة حرارة مناسبة، واختيار طريقة النقل الأنسب، وإعطاء الأولوية للسلامة باستمرار، عناصر أساسية لأفضل الممارسات. باتباع هذه الإرشادات بدقة، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية والباحثين ضمان دقة الاختبارات التشخيصية، وموثوقية نتائج الأبحاث، وسلامة جميع الأفراد المشاركين في عملية نقل العينات الحاسمة. يُنصح دائمًا بالرجوع إلى الإرشادات المحددة التي يقدمها المختبر المُستقبِل والوثائق التنظيمية ذات الصلة للحصول على أحدث التعليمات وأكثرها تفصيلًا.

نوع العينةدرجة حرارة النقل الموصى بهاملاحظات/استثناءات محددة
دمدرجة حرارة الغرفة أو مبردة (2-8 درجة مئوية)تتطلب بعض الاختبارات درجة حرارة الغرفة (مثل اختبارات علم الوراثة الخلوية لسرطان الدم)؛ بينما تتطلب اختبارات أخرى التبريد. راجع متطلبات الاختبار المحددة.
البولمبرد (2-8 درجة مئوية)لا تجمد. توخَّ الحذر عند استخدام الثلج الجاف لتجنب كسر العبوة.
العينات الفيروسيةمبرد (2-8 درجة مئوية) أو مجمد (ثلج جاف)يُحفظ في الثلاجة لفترة قصيرة (أقل من ٧٢ ساعة)؛ ويُجمد على الثلج الجاف لفترات أطول. لا تُجمد عينات فيروسات تضخم الخلايا (CMV) أو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) أو الفيروس الحماقي النطاقي (VZV). استخدم وسائط نقل فيروسية مناسبة.
عينات الأنسجةفي المثبت (على سبيل المثال، 10% الفورمالين المخزن المؤقت المحايد)اتبع التعليمات المحددة التي يقدمها المختبر المتلقي فيما يتعلق بنوع وحجم المثبت المطلوب.
الثقافات البكتيريةمبرد (2-8 درجة مئوية)يُنقل في وسط النقل المُحدد (مثل AMES أو Regan-Lowe). يُحفظ في درجة الحرارة المُوصى بها (مثل Regan-Lowe من ٢ إلى ٦ درجات مئوية).
عينات البرازمبرد (2-8 درجة مئوية)ضع العينة في وعاء معقم خالٍ من المواد الحافظة لاختبار الفيروس. لزراعة البكتيريا، استخدم وعاءً يحتوي على مادة حافظة إذا لزم الأمر (مثل بارا باك®).
السائل النخاعي (CSF)مبرد (2-8 درجة مئوية) أو مجمد (ثلج جاف)يُحفظ ويُنقل عند درجة حرارة ٤ درجات مئوية. يُجمّد ويُنقل على الثلج الجاف إذا كانت العينة ستُحفظ لأكثر من ٧٢ ساعة. لا تُخفّف سائل الدماغ الشوكي.

عُد

المقالات الموصى بها